التلميذ الرقمي

 شئ جميل أن يأمرالمدرس تلامذته القيام ببحوث منزلية و شئ جميل أن يستعمل التلاميذ أداة الإنترنيت كوسيلة للبحث و الأجمل من هذا كله أن يقدم التلميذ بحثه مصففا في حلة أنيقة ببرنام word لمدرسه لكن ما حدث لصاحبي يستدعي التفكير في نوع التلميذ الحالي من خلال ما وقع له أثناء جمع البحوث المنزلية بالقسم .بدأ الأستاذ يتنقل بين الصفوف ليتسلم البحوث هناك من صففها و دفعها في شكل كتيب و هناك من دفعها في قرص مدمج ، لكن ما استرعى انتباه الأستاذ حالتان : - قال المدرس للتلميذ : ما هذه الوريقة ؟ - رد التلميذ : تحتوي على عنوان مدونتي يا أستاذ و بحتي هو هناك بالمدونة - - المدرس : لم افهم ؟ - التلميذ : إنها مدونة رقمية على شبكة الإنترنيت أضع فيها أعمالي الدراسية أخد المدرس الوريقة و استمر في التنقل بين الصفوف يجمع البحوث و في نفس الوقت يتأمل الوريقة .- المدرس : أنا طلبت منك بحثا و ليس هاتفا نقالا ؟ - التلميذ : بابتسامة على شفتيه : إنه هاتفي يا أستاذ و بداخله ستجد البحث الذي طلبته مني بصيغة الصورة و الصوت و بامتداد 3GP - المدرس : هل أخد معي هاتفك …ماذا سأفعل ؟ - التلميذ : شغل يا أستاذ BLUETOOTHلأرسله لك. - المدرس أنظر هاهو ذا هاتفي كيف اشغل هذا الأمر ؟ أخذه التلميذ و بعد لحظة رده للمدرس.- و قال : البحث عندك بهاتفك النقال . أخد الأستاذ الوريقة و الهاتف النقال – هاتفه الشخصي – و قصد مكتبه يتأمل التلاميذ الاثنين و يقارن نفسه بنوع التلميذ الرقمي الذي أصبح عنده بالقسم و لا محالة سيتكاثرون بالأقسام الدراسية. و السؤال المطروح : نعرف أن الهواتف النقالة ممنوع تشغيلها بالأقسام . أجهزة MP4 و PSP و MP3 هي أيضا ممنوعة لكن ما العمل إذا منحت للأستاذ و هي تتضمن أعمالا دراسية مطلوب إنجازها ؟ هذا ما يجب الإنكباب عليه لدراسته و تأطير التلاميذ في هذا الباب و أظن أساتذة التكنولوجيا و الإعلاميات الصناعية هم أدرى بهذا الباب دون إغفال المدرسين المولعين بمجال الإعلاميات .

عبد الفتاح بلبركة

belbaraka2000@yahoo.fr