
التكوين المستمر
بين الفرض و الرغبة الشبه منعدمة
الكل يتحدث عن التكوين المستمر في
مجال التكنولوجيات الحديثة التربوية ، هناك من يؤيد و هناك من يعارض و
بين هذا و ذاك يبقى التلميذ الخاسر الأكبر .حسب رأيي مادامت الرغبة
غائبة و حلت محلها المذكرة المنظمة سوف لن تكون هناك استفادة داخل
قاعات جيني التي تحتضن التكوينات "لا أعمم هنا" و لكن الأغلبية و إن
كانت هذه القاعات أصبحت قاعات الإعلاميات بالتفعيل و باسم قاعات جيني
على الأوراق و سجلات إحصاء القاعات بالمؤسسات عند البعض .نلاحظ عملية
التواصل غير تامة وهذا شئ عادي لأن المرسل إليه ليس له مركز اهتمام
الذي سيكون قد جاء من أجله و طلبه قصد الإطلاع عليه ، لهذا فقناة
التواصل سوف لن توصل الرسالة و لكي تصل من طرف المرسل لابد من التفكير
في رقمنة المناهج التعليمية أعني بهذا توظيف الموارد الرقمية بعيون
مغربية داخل الفصول الدراسية ، و تشجيع كل مبادرة رقمية من طرف
المدرسيين مادامت كل المؤسسات التعليمية سواء منها الابتدائية أو
الثانوية الإعدادية تتوفر على قاعات جيني و فيديو مسلاط و طرق التحفيز
كثيرة ، ومن حين لآخر عرض من طرف المسؤوليين عن التكنولوجيات الحديثة
لإطلاع الأطر التربوية المدرسة على المستجدات سواء من ناحية العتاد أو
البرانم التي لها علاقة بميدان التربية .و التعريف عن طريق مذكرات
داخلية بمنتجات الأساتذة المجددين باستعمال التكنولوجيات الحديثة
لمنتوجهم الرقمي ، و مبادرة المصادقة على المنتوج الرقمي فكرة حسنة
نصفق لها و نتمنى لها الاستمرار على غرار نظيرها منتدى الأساتذة
المجددين كحلول لتحفيز الأطر المنتجة للرقميات .لما لا أيضا تطوير
التواصل التربوي عبر البريد الإليكتروني بين جميع المدرسيين و مشرفيهم
التربويين "أقترح في هذا الباب إرسال المستجدات الإخبارية" على سبيل
المثال ...وتحفيز الأستاذ المتعامل مع المشرف بالبريد الإليكتروني
بمراسلة خاصة من طرف هذا الأخير. وبهذا الرأي القابل للنقاش نكون قد
دفعنا بحداثة الفصول الدراسية فجلها في العصر الرقمي لازال تقليدي جدا
السبورة و الطباشير و كفى طيلة الحصة.

عبد الفتاح
بلبركة
belbaraka2000@yahoo.fr
|